وفاة المرجع الدين اية الله المنتظري الذي اعتزل السياسة ورفض ان يكون رمزا لمعارضة النظام الاسلامي

وفاة المرجع الدين اية الله المنتظري الذي اعتزل السياسة ورفض ان يكون رمزا لمعارضة النظام الاسلامي



[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

عن عمر ناهز 87 عاما توفي في مدينة قم المقدسة الاحد ، المرجع الدين اية الله العظمى الشيخ حسين علي المنتظري ، الذي كان من القادة البارزين في قيادة الثورة الاسمية بعد الامام الخميني ، والتي انهت النظام البهلوي الشاهنشاهي واقامت جمهورية اسلامية لاول مرة في تاريخ ايران والمنطقة .


وكان الشيخ حسين على منتظري قد اعتزل عن اية ادوار رسمية وروحية تتعلق بقيادة الثورة الاسلامية في ايران ، قبيل وفاة قائد الثورة ورفيقه في مقارعة النظام الشاهنشاهي وذلك عام 19889 ، ومنذ لك الوقت ظل مكتفيا بدوره المرجعي والحوزوي بالاضافة الى ممارسة دور الرقيب على الامور العامة في البلاد .
وحاول الاصلاحيون وغيرهم ان يجعلوا منه رمزا لمعارضة النظام الاسلامي ، سواء مجموعة الراحل بازركان الذي استلم منصب اول رئيس للوزراء في الجمهورية الاسلامية ، او من قبل الاصلاحيين الذين فشلوا في الفوز بانتخابات الرئاسة في ايران قبل اربعة اشهر .
وشارك الراحل المنتظري في توجيه انتقادات قوية للدولة في حالات متكررة ، ووجه انتقادات قوية للاجهزة الامنية لطريقة مواجهتها للتظاهرات التي اعقبت اعلان نتائج انتخابات الرئاسة وطالب بمعاقبة المسؤولين عنها .
وعرف عنه اتسامه بالحكمة في مواقفه المختلفة ،ورفض ضغوط كثيرة من اطراف المعارضة ومنها محاولات الاصلاحيين كي يجعلوا منه رمزا لتحركهم السياسي ومعارضتهم للنظام ، فرفض تلك المحاولات وبكل قوة .
يذكر ان المرجع المنتظري كان نائبا للامام الخميني الوليه الفقيه ، الا انه استقال من منصبه الروحي وقبل الامام الخميني استقالته قبيل وفاته .